أيتها القمة الشاهقة العلو يا مرسى سفينة نوح ومهد البشرية الأول لم يستطع الفيضان العظيم أن يغمر قمتك بل تصدت له بكل ما تملك من الجبروت والقوة فأفرغت السفينة ما في جعبتها من الأجناس البشرية والأزواج على قمتك وكانت الانطلاقة التالية من جديد ومن على قمتك الشامخة باتجاه أرض الله الواسعة للإعمار والبناء يقول المثل على القمم الشاهقة الشامخة تهب العواصف دوماً تدمن الهبوب في النهار وتتضاعف شدتها في الليل كالحمى لتفتك بالجسد المنهك ولكن
أيتها القمة الشاهقة العلو يا مرسى سفينة نوح ومهد البشرية الأول لم يستطع الفيضان العظيم أن يغمر قمتك بل تصدت له بكل ما تملك من الجبروت والقوة فأفرغت السفينة ما في جعبتها من الأجناس البشرية والأزواج على قمتك وكانت الانطلاقة التالية من جديد ومن على قمتك الشامخة باتجاه أرض الله الواسعة للإعمار والبناء يقول المثل على القمم الشاهقة الشامخة تهب العواصف دوماً تدمن الهبوب في النهار وتتضاعف شدتها في الليل كالحمى لتفتك بالجسد المنهك ولكن شيئاً فشيئاً تضمحل تتلاشى ثم تصبح هباء مبثورا تضيع في فضاء الكون السحيق ولكنها استطاعت – ولو للحظة – وفي غفلة عن الدهر أن تجرف بعض النتوءات أن تأخذ معها بعض الحجارة الصغيرة إلى القاع ويقول المثل ثانية قد تلدغ الحشرة حصاناً أصيلاً فتبقى الحشرة حشرة ويبقى الحصان أصيلاً ويقول المثل كذلك يظل الفرد محترماً في الشرائع وفوق الجميع إذا لم يذنب بحق البشر فإذا أذنب فالويل له ومحاكم التاريخ بانتظاره وسيرمى في الحاويات إن طال الزمن أو قصر ويقول ( ماو ) أخيراً إن النملة قد تطاول السنديان والزائلون المؤقتون يضعون الخطط للإطاحة بالشجرة العملاقة لكن البحار ترتفع والغيوم والمياه تتزايد لتكنيس كل الحشرات لأن إرادة الشعوب لا تقهر فيا جودي تشامخ بقمتك العالية ويا جذور السنديان اضربي عميقاً في القاع فقد خرجنا من عنق الزجاجة وبلغنا نهاية النفق المظلم ولن تقهر إرادة الشعوب دائماً لأنها من إرادة الله