إذا كان أرهاب النظام ناتج عن دعم السخي من روسيا وإيران وحزب الله فإن أرهاب جبهة النصرة وداعش وشقيقاتهن ناتج عن صمت المعارضة ومشتقاتها
في بداية الثورة :
عندما خرج الناس إلى الشوارع كان هتافاتهم للحرية والديمقراطية وكان الجميع كالجسد واحد لأن أغلبية الشعب كان مظلوما وعبروا عن أمالهم والامهم بحناجرهم .
عندما بدأ النظام بأساليب قمعية بحق المتظاهرين أدت بالناس إلى حمل السلاح وأنشقاق الجنود والضباط للدفاع عن كرامة الشعب .
هللت المعارضون بجميع فئاته وبدون أي تنظيم ودعم وتبني من أي جهة وأنساقوا تدريجيا إلى ما كان النظام يخطط لهم ولثورتهم
ظن المعارضون بأنهم سيسقطون الاسد خلال الايام والاشهر كما حدث لابن علي في تونس ومبارك في مصر
استطاع الاسد إدارة الازمة بخبث عال , فأستغل تفرقة وتبعية ولامركزية القرار للقوى المعارضة السياسية والعسكرية,استفاد من تحالفه القديم الجديد مع روسيا وايران وحزب الله وهؤلاء سخروا كل
إمكاناتهم السياسية والعسكرية والمالية في خدمة الاسد طبعا ليس حبأ به إنما حبا بمصالحهم
ربما تلك الدول يوفون بوعودهم ورد الجميل لأل الاسد الذي طالما سخر الاسد الاب والابن طوال خمسون عاما الارض والاجواء والموانىء والمطارات والثروات السورية لصالح مصالحهم على حساب الشعب السوري
كما ان للأسد ونظامه خبرة في الاجرام وباع طويل في تعامل مع الارهاب والارهابيين , بدءأ من دعم متواصل لحزب الله اللبناني منذ تأسيسه إلى دعم الارهابيين في العراق والاردن منتهيا بسلسلة من اغتيالات لشخصيات سياسية وعسكرية ودينية
هكذا عندما اشتدت المعارك في المدن الكبرى كحمص وحلب ودمشق , سحب نظام قواته من مناطق كوردية, وخروج قواته من غرب كردستان لم يكن حبأ بالكورد وإنما لحماية سلطانه في دمشق وتنفيذ مخططه في إحداث الشرخ بين المجتمع السوري وإحداث الفتنة وعلى رغم من ان الكورد استفادوا في الوهلة الاولى من هذا الانسحاب إلا ان مجيء قوى الظلامية واستمرار النظام في تحريك النار الفتنة جعل غرب كردستان من منطقة شبه مستقرة إلى منظقة مضطربة
أما المعارضة السياسية والعسكرية فقدغيبت الظن والامل
أصبح كل مجموعة تابعة لجهة خارجية معينة هذا ما ينطقون به هم بأنفسهم ويقذفون التهم ببعضهم
فعجز المعارضة في اسقاط النظام واستنزاف الدماء والطاقات الكثيرة وتمدد الثورة لمدة طويلة كل هذا أدت بالمعارضة إلى مد يدها لجماعات الاسلامية المتطرفة , فدخل سورية ارهابيي العالم من كل حدب وصوب بدءا من افغانستان وياكستان إلى جيجان وداغستان والعراق والاردن ومن اوربة وامريكا
شوهت سمعة وصورة الثورة امام عالم اجمع بسبب أعمال الارهابية لهؤلاء عابري القارات والحدود ضد المدنيين المؤيدين والمعارضين
الان. قوات الاسلامية متطرفة هي الاقوى على ساحة السورية مع اضحلال لدور الجيش الحر
ورغم أرهاب هذه الجماعات ضد السوريين أجمع فماتزال المعارضة تؤيدها وتدعي أنهم يجاهدون لاسقاط الاسد
عندما تم توصيف جبهة النصرة كمنظمة ارهابية على قائمةالارهاب الاميركية عارضت هذا القرار التنسيقيات الثورة والمجلس الوطني السوري والجيش الحر ووصفوهم بالمجاهدين والاسلاميين المعتدلين وما إلى ذلك
حقيقة: الائتلاف المعارض لا يرى أبعد من أنفها فهي لم تستطع التخلص من ذهنية التملص والتململ وارجاء المشاكل إلى ما بعد اسقاط النظام هنا يذكرنا بالنظام الذي طالما كان يرفض البث في مشاكل الداخلية طوال 50 عاما بحجة مازال جولان محتلا والحجة الائتلاف نفسها وربما سيكون نهايتهم نفس نهاية النظام فالهدف المعارضة هو السلطة بأي شكل كان
هاهو كتائب الاسلامية المتطرفة يكفرون الكورد ويحللون دمائهم وأموالهم ونسائهم بدون وجه الحق ويجاهدون في سبيل إبادة مكون كردي وهذا ماجاء مؤخرا على لسان أكبر قادة الجيش الحر المشارك في عمليات مع جماعات التكفيرية ضد الاكراد
ها هم جماعات التكفيرية يريدون إبادة الكورد وبمشاركة بعض كتائب من الجيش الحر وأمام صمت الائتلاف المعارض والسكوت علامة الرضى
هاهم يمارسون الاضطهاد بحق اهل الرقة وادلب وريف حلب بدون موارية تحت مسمى تطبيق شريعة الاسلامية فأي شريعة هذا إذا كان الذبح والجلد اليومي من أهم أحكامها
يبدو أن المعارضة بشقيه العسكري والسياسي لا يعلمون كيف سيكون نتائج دعمهم لهؤلاء الارهابييين فمن المؤكد سيأتيهم الدور إذا ما نجحوا في مناطق الشمالية والوسطى من سورية سواء الان أو حتى بعد سقوط النظام