بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مالك الملك رب السماوات والاْرض لا إله إلا هو العزيز الحكيم . وأفضل الصلاة واتمها على خير من بعث للعالمين سيدي محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام .. وبعد
* يرى عمر بن الخطاب رجلاً يهودياً كفيفا ً . يطرق باباً ليتسول قال عمر رضي الله عنه: من هذا؟ قالوا : هذا رجل يهودي لا يجد ما يدفعه كضريبة و جزية
قال أمير المؤمنين: أكلنا شبيبته صغيراً و تتركوه كبيراً
أعطوه عطاء من بيت المال
و ارفعوا عنه الضريبة .
أ. · يقف النبي (صلى الله عليه وسلم) لجنازة رجل يهودي تمر
قالوا: إنه يهودي يا رسول الله
قال (عليه الصلاة والسلام) أوليست نفساً خلقها الله عزّ و جل
هذه نظرة القيم السماوية لأصحاب الملل الأخرى
· صلاح الدين الأيوبي عندما التقى أحد قواد الصليبيين الذين
احتلوا المسجد الأقصى 90 عاماً, و كان مريضاً, جاءه صلاح الدين بطبيبه الخاص و دخل خيمة القائد يُمرضه
حتى أصبح الصباح.
هذه أخلاق القيم التي لا يعرفها غيرنا.
إن التعالي على خلق الله
و إن إشعار الإنسان أنه
عجينة أخرى
أو ملة أخرى
أو لون آخر
هذه كارثة كبرى
لأن ثقافة الرجل الأبيض التي يريدون أن يغرسوها بيننا
في زمن العولمة, لا مكان لها بيننا و نقول لهم:
نحن عندنا قيم عالية عظيمة
لا فضل لعربي على عجمي
و لا لأبيض على أحمر, إلا بالتقوى و العمل الصالح.
· أبو لهب عم الرسول(صلى الله عليه وسلم) يقول الله فيه:
تبت يدا أبي لهب و تب.
و بلال الحبشي العبد الأسود يطئ بكعبه الأسود سقف الكعبة و يؤذن,
و عندما كان فتح مكة أراد علي كرم الله وجهه أن يؤذن
لكن رسول الله نهاه و قال :
يا علي بلال أندى منك صوتاً.
فالإسلام لا يعرف الواسطة و المحسوبية
لكن يعرف الكفاءات العالية.
· سقطت بنت كسرى في الأسر
و أراد عمر رضي الله عنه أن يُزوجها
فبحث لها عن رجل كفؤ
فزوجها من الحسن بن علي رضي الله عنهما
فقيل لعمر
لم لا تُزوجها لابنك عبد الله بن عمر
فقال:
و من عبد الله بن عمر؟ هذا أبوه عمر
أما
الحسن فأبوه علي و أمه فاطمة
إن الرأس للرئيس.
إذا انتشرت المحسوبية و الواسطة بيننا:
إذا أصيب القوم في أخلاقهم
فأقم عليهم مأتماًً و عويلاً.
نحن أحوج ما نكون هذه الأيام أن نكون أمة واحدة
حتى نستشعر الأمان في أوطاننا
و حتى يخاف الغير منا, يجب أن نكون يداً واحدة.
الأمة الواحدة تبدأ من
ألا يتعالم أحدنا على الآخر
و ألا نُدخل أنفسنا فيما لا يجب أن نُدخل أنفسنا فيه
و أن نقبل الآخر أياً كان
قال تعالى:
و إنا " يعني يا مسلمين" و إياكم " يعني غير المسلمين" لعلى هدى أو في ضلال مُبين.
قال تعالى:
قل لا تُسألون " يعني يا غير المسلمين" عما أجرمنا
و لا نُسأل " يعني نحن يا مسلمين" عما كنتم تعملون.
فجعل فعل المسلمين إجراماً, لأن هذه وجهة نظر الآخر
و جعل إجرام الآخر عملاً, لكي يُرقق قلبه.
قال تعالى:
لا إكراه في الدين
قال تعالى:
لكم دينكم و لي دينِ.
إن الآخر عندما يرانا يداُ واحدةو دماء واحدة و قلوب واحدة
سوف يضعف, لأن ضعفنا يكمن في خلافاتنا أمامه.
الأمة الأن في حالة يقظة و المارد بدأ يخرج من القمقم
و إذا أردنا أن نرفع الظلم الذي علينا
فلنرفع الظلم الذي بيننا و بين أنفسنا.
و إن أردنا أن يعدل الآخر معنا,
علينا أن نعدل مع أنفسنا أولاً.
يجب أن يختفي الظلم من الأسرة و البيت و القبيلة و الحي و المدينة
و الدولة ثم الأمة كلها.
نريد التكاتف و التواصل لأننا سوف نُسأل يوم القيامة:
ماذا قدمنا لديننا؟؟
هل فَرَحْنا الأمة؟؟
هل شتتنا الأمة؟؟
هل أخذتنا المذاهب و الأعراف؟؟
هل ضيعتنا العرقيات؟؟
الإسلام و الأمة يريد منا أن نكون قلباً واحداً.
ديننا لا خوف عليه
الخوف علينا نحن.
من الوصايا التي يجب أن نلتزم بها
و نعلقها أمانة في أعناقنا و ننفذها هي ما يلي:
1- لا يتعالم أحدنا على الآخر أياً كان.
2- لا يُكفر بعضنا بعضاً.
3- لا يُفسق بعضنا بعضاً.
4- لا يكن بعضنا عيوناً أو جواسيس على بعضنا الآخر
حتى نفضح ستره.
نريد قلوباً مؤمنة ظاهرا و باطناً
صلاتنا.. بيننا و بين الله
زكاتنا.. بيننا و بين الله
حجنا .. بيننا و بين الله
ماذا كسب الغير من صلاتنا و زكاتنا و حجنا؟؟؟
من لم تنهه صلاته عن الفحشاء و المنكر و البغي فلا خير فيها.
بلادنا مثال عملي
عن التعايش بين الأعراف و الأجناس و العرقيات و المذاهب
في ود و أمن و امان.
لكن الآخر يريد زعزعة هذا الأمان
كونوا حريصين على الأمن
نحن جميعاً نتحمل مسؤولية الأمن بين الجار و جاره
و بين المسلم و غير المسلم
و النصراني و اليهودي
و المذاهب كلها
طالما نحيا فوق أرض واحدة
إن الأوطان غالية
و الأمن أكبر نعمة.
من أمسى آمناً في سربه
معافى في بدنه
عنده قوت يومه
فكأنما حيزت له الدنيا بما فيها.
الإنسان السوي أخذ روح الإسلام
و فطره الإسلام
و يُسر الإسلام
فلا داع
للتشدد و لا للجنوح ولا داع لتفسيق الناس
و لا لتكفيرهم و لا داع للنظر لهم من علٍ
فنحن ندعوا الناس للهداية
بعد أن ندعو أنفسنا إلى أن يهدينا رب العباد.
القوة دائماً في أمتنا و هي أمة واحدة
كنتم خير أمة أُخرجت للناس
تأمرون بالمعروف
و تنهون عن المنكر
و تؤمنون بالله.
أمة هذا هو ميراثها
هل هو هذا وضعها؟؟
هل يُعجبنا وضعنا؟؟
هل شّرفنا ديننا؟؟
عدونا واحد
مقصده واحد
يريد إضعافنا
ميراثنا قوي
بضاعتنا ثمينة
لكن يُروج لها مندوب مبيعات فاشل.
هناك من يدعّون أنهم دعاة إلى الله
يُثيرون خلق الله
و يُثيرون العرقيات و المذهبيات
فيضر من حيث يريد ان ينفع
يريد أن يثيرها حروباً كلامية
و هو لا يدري أن كلمته محسوبة عليه
لوضعه من مكانه الذي يُحسب عليه من أنه من الدعاة إلى الله.
نريد أن نكون أحجار بناء, و نُرقق و نُخفف
لا معاول هدم , نُفرق و نشكك
إن وجدتم في كلامي ما كنتم ترجونه فقولوا الحمد لله .. وإن كنتم لم تجدوا
فيه ما كنتم تحبون فقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حولة ولا قوة إلا بالله