إن الشعب الكردي شعب عاطفي جدا،ورومانسي الى حد كبيرهذا مانراه في الواقع وما قرأناه عبر التاريخ وهذا ما نلاحظه في الاغاني والموسيقا الكردية .حيث من المعروف ان الاكراد سكنو الجبال تأثروا بالطبيعة وارتبطوا بها ارتباطا وثيقا .فتأملوها مليا وأطلقوا الاشعار وخاطبوها كما لو يخاطبون البشر مثلما فعل (مم)في ملحمته(مم وزين)وتكلموا مع الطيور والاشجار فألفوا قصائد وملاحم مثلما فعل (فقيه تيران)اذا تاثروا بالهواء النقي /في جودي وسيبان وكابار/مما قادهم هذا التاثير نحوا الاهتمام بالموسيقا التي تنبع من الطبيعة وتاملهم المفرط فيها.
حيث ظهور العائلة البدرخانية مع الحركات والثورات التي قامت فيما بعد اثارت شيئا من الروح القومية فيهم ..وقد بدا ذلك في الاغاني الشعبية والفلكلورية والمواويل التي غناها/كاويس آغا ومحمد عارف جزراوي/كما رأينا نفحة قومية
ومحاولة الابقاء على اللغة الكردية حية
اما في الاغنية الحديثة /فقد ظهر الفنان شفان برور/حيث دمج العاطفتين الشخصية والقومية ،معالجا قضية الوطن بشكل خاص وواسع في اغانيه
اما الآن فاننا نرى الاغنية الكردية بطابعين مختلفين :
الاغنية الشرقية الكردية التي جاءت من صميم كردستان
الاخر الاغنية الغربية التي نشات بالتدرج اثر الهجرة الى اوروبا تحت ضغوطات وظروف سياسية واجتماعية قاهرة
ويعتبر الفنان /جوان حاجو/اول من سلك هذا الطريق ثم تبعه الكثيرون ومنهم
/خوشناف،عباس احمد.........../
وهكذا نستنتج ان الموسيقا في حياة الاكراد ظلت معهم في جميع الظروف في الحرب تحرضهم على الثورة
فكل ثورة اغنية ولكل شهيد اغنية ولكل قصة حب اغنية تغنيها شقائق النعمان وترقص لها الفراشات .............
('
')