فوائد علم التاريخ.....
أجمع بلغاء الكتاب وفصحاء العلماء والمؤرخين والأدباء على أن علم التاريخ والسير ،من أجل الفنون الأدبية وأرفعها قدر ومرتبة واخطرها شأنا ً ومكاناً لما فيه من العبر ولما يتضمنه من نصوص الآيات البينات وفصوص الأخبار والروايات.ولا سيما إذا قام بأغراضه الشريفة وغاياته الحميدة ......
كما ذكر محمد بن خواندشاه بن محمود الشهير بمير خواند صاحب تاريخ روضة الصفاء في مقدمة كتابه القيم إن في علم التاريخ عشر فوائد هي :
1- فيه معرفة للناس ..
2- الأبتهاج والتمتع بلذة الأطلاع ...
3- إنه سهل التناول وقريب المأخذ لا يحتاج الى الكثير من الكلفة والمشقة وهو مبني على قوة الحافظة .
4- تبين الصدق من الكذب ومعرفة الحق من الباطل بالإطلاع على الأقوال المختلفة التي يرويها ...
5- اطلاع المرء على تجارب كثيرة وقد قال الحكماء :إن التجارب من فضائل بني آدم . وهم يدخلون التجربة من العقول العشرة والمرء يحصل كثيراً من التجارب بقراءة التاريخ ..
6-أستغناء المؤرخ عن مشورة العلماء في الوقائع التي لا خلاف عليها ..
7- يزيد الأطلاع على التاريخ من عزمات أولى العزم في القضايا العظمى وفيها يشكل من الحوادث ....
8- إنه يثلج صدور أرباب الفضل ذوي القدرة فيه هدوءاً وسكينة ويحملهم على رباطة الجأش عند وقوع الحوادث الجسام والنوازل المدلهمة ...
9- ينال المرء بإداماته النظر في التواريخ قوة لسلوك درجات الثبات والرضا في الكوارث و الملمات ..
10- زد على ذلك السلاطين والملوك إذا أداموا النظر في كتب التاريخ أطلعوا به على قدرة الله الملك المتعال في نزعه الملك ممن يشاء وأعطائه لمن يشاء فلا تغرنهم الدنيا بإقبالها عليهم ولا يحزنهم أدبارها عنهم . لذا أكثر القرآن الحكيم من ذكر نظام الملك العلام في صدر قوله ((لَقَد كَانَ في قَصصهم عبرةٌ لأُولي الَألبابِ))...
من كتاب الشرفنامة