أهم الشخصيات العلمية والأدبية الكردية في العصر الاسلامي :-
ابن الأثير : عز الدين بن الأثير . ولد في مدينة " جزيره " - كردستان تركيا . أحد كبار المؤررخين في العصر الاسلامي ، تمتع بثقافة واسعة و صاحب القائد صلاح الدين الأيوبي في معاركه . أشهر أعماله كتابه " الكامل في التاريخ " في 12 مجلدا ، يبدأ فيه بالتأريخ منذ بدء الخليقة و حتى عصره معتمدا على منهج علمي مع ذكر شامل لكافة مظاهر الحياة و بشكل شمل معظم أنحاء العالم المعروفة آنذاك . تعتمد كتبه على النقد و التعليل و الابتعاد عن الزخرفة الفظية مع تحليل ممتاز جعل رجال الفكر في الغرب يعتبرونه أحد أهم المؤرخين في تاريخ العالم .
زرياب : ولد ببغداد . يعتبر أكبر موسيقيي العصر الاسلامي . أعجب الخليفة هارون الرشيد بموهبته مما كان سببا في حقد و حسد أستاذه اسحق الموصلي عليه و تهديده له ففر مكرها الى الأندلس حيث نال رعاية الخليفة هناك و قام بتأسيس أول مدرسة لتعليم الموسيقا معروفة حتى الآن . أبدع زرياب في كافة أصناف الموسيقا فقام باختراع شكل " الموشح " و ابتكر العديد من المقامات الجديدة و أضاف وترا خامسا للعود و أدخل تحديثات هامة في أساليب التلحين و الايقاع . كان لزرياب و موسيقاه تأثيرا هاما على تطور الموسيقا الأوربية.
الدينوري : أبو حنيفة أحمد بن داوود . ولد في دينور - كردستان ايران . من كبار علماء النبات و الفلك في العصر الاسلامي . كان مثالا في اتقانه العديد من العلوم و تمتع احترام كبير من معاصريه . درس النبات في مناطق مختلفة معتمدا على التجريب و الاستنتاج و المقارنة كما أقام مرصدا فلكيا في بيته. أشهر أعماله كتاب " النبات " الذي أصبح عمدة لطلاب الطب و علم الأعشاب فلا يتخرج أحد الا بعد أن يستوعبه و يؤدي الامتحان فيه.
ابن تيمية : أحمد بن عبد الحليم . ولد في حران - كردستان تركيا ، عالم دين شهير برع في الفلسفة و الفقه الديني ، كان جريئا و مثيرا للجدل الى درجة كبيرة ، سجن عدة مرات بسبب منافسته و تحديه لغيره من الفقهاء و المفسرين . كان يحرض الأمراء على الجهاد ضد المغول . من أشهر كتبه : " فتاوى ابن تيمية " ، " الفرقان بين أولياء الله و الشيطان " ، " الجمع بين العقل و النقل " ، " منهاج السنة النبوية في نقض الشيعة و القدرية ".
بديع الزمان الهمذاني : ولد في همذان - كردستان ايران 969 م ، من رواد الأدب العربي و الفلسفة ، اخترع شكل " المقامة " و حقق شهرة كبيرة في عصره . من أبرز آثاره " الرسائل " ، "المقامات " ، " الديوان ". تصور مقاماته الحياة اليومية لعامة الناس بشكل كوميدي و هي تعتبر من روائع الأدب العربي .
ابن خلكان : أبو العباس أحمد بن محمد : من مدينة أربيل - كردستان العراق . كان من أئمة العلماء و اشتهر كقاض و مؤرخ و أديب . تنقل بين حلب و دمشق و تولى قضاء دمشق عدة مرات . أشهر آثاره كتاب " وفيات الأعيان و أنباء أبناء الزمان ". توفي بدمشق .
أحمد خاني : أديب و مفكر كردي ، ولد في احدى القرى بكردستان تركيا وتنقل بين بايزيد و بدليس و أورفة للتحصيل العلمي . يعتبر رائد الأدب الكردي و أحد مؤسسي القومية الكردية . أهم أعماله ملحمته الشهيرة " مم و زين " التي ترجمت الى العديد من اللغات العالمية، بالاضافة الى بعض الدواوين الشعرية .
ابراهيم و اسحق الموصلي : من يهود كردستان المتأسلمين . الأب ابراهيم الموصلي : كان أشهر مغنيي عصره و كان صديقا للمهدي و الرشيد ، ولد في الكوفة و قام بتدريس الموسيقا بالموصل و أشتهر بالتلحين و الغناء . توفي في بغداد سنة188هـ .
الابن اسحق الموصلي : ولد في الري، كان ذو معرفة واسعة الا أنه ركز على الموسيقا قبل كل شيء و كان من أنصار المدرسة الكلاسيكية. برع في التلحين و الايقاع و ألف ألحانا و كتبا عديدة. يقال أنه أول من وضع تصنيفا للمقامات الشرقية و استطاع أن يتفوق على معاصريه. توفي سنة 235 هـ.
أبو الفداء : اسماعيل بن علي الأيوبي : جغرافي و سياسي و شاعر، ولد بدمشق و يعود نسبه الى شاهنشاه بن نجم الدين بن أيوب أخو السلطان صلاح الدين الأيوبي . برع في علم الجغرافية و كان ملكا على حماة وبقي ملكا عليها حتى بعد خروجها عن سيطرة الأيوبيين . كان له مجلس علمي شهير و كان يرعى العلماء و يساعدهم . أهر آثاره كتابه " تقويم البلدان " الذي نال به شهرةواسعة و ظل أهم كتاب في علم الجغرافية باللغة العربية حتى العصر الحديث . توفي أبو الفداء سنة 732 هـ .
ابن فضلان : أحمد بن العباس. أحد أشهر الرحالة في الاسلاميين، قاد رحلة الى بلاد البلغار و الخزر و الروس استجابة لطلب ملك الفولكا. سجل تفاصيل غاية في الأهمية عن البلاد التي مر فيها. يعتبره مفكرو الغرب أحد أبرز أعلام التواصل الحضاري بين الشرق و الغرب. تفاصيل حياته و وفاته ليست معلومة بشكل كاف.
ابن شداد : أبو المحاسن بهاء الدين. مؤرخ و سياسي كردي، ولد في الموصل و درس ببغداد. اشتهر بالحكمة و رجاحة العقل. ولاه السلطان صلاح الدين الأيوبي قضاء العسكر و بيت المقدس، و قد رافق صلاح الدين في حروبه و دون أخبارها و وقائعها. عينه الملك غازي بن صلاح الدين قاضيا على حلب و بقي هناك حتى وافته المنية. أشهر كتبه " النوادر السلطانية و المحاسن اليوسفية " في وصف سيرة السطان صلاح الدين الأيوبي.
ابن النديم : محمد بن أبي يعقوب أبو الفرج. ولد في بغداد. كان من المعتزلة الشيعة، أهم كتبه " الفهرست "و هو أول تصنيف دقيق و موضوعي للحركات الثقافية التي ظهرت في عصره. عبد الرحمن الكواكبي : ولد في حلب من أصل كردي. كاتب و مفكر و صحفي درس الشريعة الاسلامية و عمل في الصحافة. أسس جريدة الشهباء و اشتهر بمعارضته للحكم العثماني الاستبدادي فسجن عدة مرات و نفي الى مصر بسبب ذلك، توفي في مصر مسموما من قبل الأتراك على الأرجح. أشهر أعماله " طبائع الاستبداد " و " أم القرى ".
كما برز من الكرد في العصور الوسيطة شخصيات هامة أخرى جديرة بالذكر مثل الشعراء الكرد " الملا جزيري " و " فقيي ته يران " و " بابا طاهر همذاني "، و المهندس المعماري " المؤنس " و الموسيقيين " صفي الدين أورماوي " و " محمد الخطيب أربيلي " و المؤرخ " شرفخان بدليسي " و الرياضي الفلكي " محي الدين أخلاتي "، و فقهاء مثل " ابن صلاح الشهرزوري " و " سيف الدين آمدي ".. و في العصر الحديث نجد رائد الشعر الكلاسيكي العربي " محمود سامي البارودي " و الشيخ الفقيه " سعيد النورسي " و الباحث اللغوي " محمد كرد علي " و " جميل صدقي الزهاوي "..