أتوّسل إليك يا أنا
يا عزيزي , يا فقيدي
أن لا تتناثر مديداً
في جدائل المغيب
المتنازحة ....
أدعوك
أن تتنهد حلماً
أحمرا
في شرايين الليل
و تسطع فجراً أور نجياً
لعتمة الروح ....
أنت أيََّها الضال
خلف المسافات المتلاشيّة
التائه في ملامح
( حمودة ) الخجولة
لا تسقط رضيعاً
لا تسقط ضريحاً
في وداعات جفونه
النزيفة ....
لا تفر هزيلاًً
مستسلماً
من نحيب حنجرته
الخصيبة .....
يا نائماً
على شفاه قرنفلٍ
مخمليّة
نسمات عبق نعشك
الفردوسي
تجتاح قامة " كوباني "
الجريحة
وتحرق شراع سفينةٍ
راسيةٍ
على شط نكباتنا
الأليمة ....
" غياث "
يا نباح إمرأة
منكوبة
تعال قبلة متخفيّة
في عباءة الليل
واستوطن شفاهنا
المهجورة
منذ أن تواريت
وشماً ذهبياً
في جبين الشمس ...
هيّا تنفّس دماً
شرقيّاً في عروقنا
واقتدي أميراً كردياً
على عرش أفئدتنا
المتكسّرة ....
يا قنديلاً
يقتني من ضوء
وجه أمّه
ليعبر فناء عمره
إلى شرفة الخلود ...
كم افتقدناك سلواناً
لخاطرة الروح
وزهرةٍ بريّةٍ
لزينة الربيع ....
اشتقنا إليك
كثيرا ....
( شاهين شيخاني )