أبي..
لماذا نجوع ونعرى..
بدنيانا التي رحبت كما ترى.؟
أبي..
لماذا الله أفقرنا ترى .؟
شتان ما بيننا وبينهم
بين من أصاب الثراء
وبين من عاش في الثرى
أبي..
أراك تغدو كل يوم ..
وتروح القهقرى....ا
( يد من قدام ويد من ورا )
ودموع العجز من مآقيك أبي..
تكاد ترى
وغيرك بالتخمة سعيه
ينام هانئا دون هم
يلتذ بأحلام الكرى..
أبي..
لماذا أخرجتني من المدرسة
وأتبعتني بأخي الثاني
ثم بأختي الصغرى..
وأسكنتنا كوخا حقيرا
فيه انقلب يسرنا عسرا
أبي....
ليتنا لم نولد.. فلربما
أنت وأمي عشتما حالة أخرى
أبي...
تمر بي الفاتنات دون مبالاة
يدرن لي الكفل والظهرا
وكأنما لا يرونني ـ أنا ـ حصرا
وأنا أشرد في أحلامي
فعيني في خصرها
ويد تشبك الشعر وأخرى
ترود النحرا..
أبي ..أملك قلبا حبيبا
لكن الفقر جعلنا دون الورى
لو كان الفقر ر جلا أبي
لقتلت ذلك الفقرا..
أبي...
ما الله بظلام للعباد
وما القدر إلا أكذوبة أخرى
إنما تهافت الناس
والساسة قيهم
على الجاه والمال ذلا
هو طامتنا الكبرى
أبي
لن نرضى بقدرنا
ولن نسكت على قسمة ضيزى
سندكّ عروشهم مهما جرى
فلنا في الحياة مذهب
ولن نرضى من الحياة
بغير ما نرى
فليمت الطغاة.. ومن سار في ركبهم
ومن تشبه بكسرى وقيصرا